"فرح " لها نصيب من اسمها طموحي في العمل لا يقل عن السعي لإسعاد الناس ودعم وطني

الاربعاء 09 يونية 2021 | 03:55 مساءً

فرح

يبدو طريقها إلى القمة قصيرًا، لكن خطواتها كانت كبيرة وسريعة كخطوات الباحثين عن أحلامهم بعيدًا عن الصخب، فالتهمت الطريق الطويل - سريعًا - حتى دخلت مقر وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج - لأول مرة - «تحت التمرين»؛ تتعلم وتلتقط خبرات من الاجتماعات واللقاءات والحوارات، وسريعًا، أصبحت مسؤولًا للتعاون الدولي بالمكتب الفني لوزيرة الهجرة، وكم هي فخوره انها تعمل كعضوه في الحكومة المصرية تحت قيادة الوزيرة السفيرة نبيلة مكرم التي هي تتخذ منها نبراسا لها.
المدرسة الفرنسية والمدرسة الدولية، و هي تحب السفر للسياحة واكتساب خبرات ولا تطيق تحمل فراق القاهرة أكثر من أسبوعين.
الهدف يقترب ويتحقق تدريجيًا، لكن القصة تستحق أن تُروى.
كل مسافر «تندهه ندَّاهة» الغرب وأضواؤه المبهرة حتى يحاول أن يكون واحدًا من أهله وناسه، لكن فرح شريف وديع، التي درست الاقتصاد والعلوم السياسية، كانت تسافر لـ«ترى وتجرب وتعيش في ثقافات مختلفة»، ولا تستطيع البقاء أكثر من «أسبوعين أو ثلاثة»: «مبقدرش أبعد عن مصر».
رفضت أكثر من فرصة للدراسة الجامعية بالخارج؛ في الولايات المتحدة وأستراليا وقبرص، وقررت أن تكملَ حياتها في مصروستكمل دراسات العليا في الجماعات المصرية، ذكرياتها في ملاعب الباليه وكرة السلة والتنس بأحد أندية القاهرة، وإنجازاتها الصغيرة تطاردها كلما فكرت في البُعد وذالك لاستكمال مسيرة والدها أستاذ الجامعة و مستشار وزير الصحة و السكان لاكثر من عشرة سنوات.
وحضرت مؤتمر التنمية المستدامة، وشاركت بنموذج محاكاة البرلمان المصري في جامعة المستقبل، وحصلت على المركز الثالث علي دفعتها بتخصص «سياسة واقتصاد» بجامعة المستقبل، وشهادتي «الديلف» الفرنسية و«مايكروسوفت»، واحده من مؤسسي خدمه الalarm ، وعمرها لا يتجاوز 24 عامًا.
لماذا لا يتحول كل ما تعرفه «فرح» إلى باب خير؟
رسم هذا السؤال مسارها، فكانت، رغم سنوات عمرها القليلة، تنتشي بخدمة الناس. طريقتها البريئة لحل مشكلات المجتمع الذي خرجت منه، ولا تنوي فِراقه أبدًا: «تعوّدت من زمان أفيد بلدي، حتى لو بشيء صغير، كانت فكرة أساسية في تربيتي، أتعلم وأبحث وأفكر وأفهم وأرجع للناس وأطبقه لخدمتهم، أو على الأقل، أعلمهم كل ما تعلّمته». حتي اري كل اولاد بلدي يعيشون "حياة كريمة"
تطورت فكرتها من تعليم ورعاية الأطفال بالمناطق الفقيرة والمنسيّة، حين كان عمرها ١٣ عامًا فقط وتعتبر التعليم الفقراء احدي رسايلها في الحياة كما أيضا تهتم و تسعي لازهار صورة مصر في احسن صورها في الخارج وعملها بالمكتب الفني لوزيرة الهجرة تطمئن المصريين بالخارج إلى أن بلدهم «في ظهرهم» مهما كانوا وراء البحار والجبال وآلاف الأميال.
ووراء الوجه الخيريّ، يظهر وجه وطنيّ؛ احترقت طوال سنواتها الجامعية في إعداد أبحاث ودراسات تناقش السياسة الخارجية والأمن القوميّ والعلاقات الدولية، ولم تكن منفصلة عن واقعها، وهي تقدم مشروعها للتخرج، عام 2020، عن «تأثير الإرهاب على الأمن القومي لمصر ما بين 1981 و2019».
وايضا تعمل كباحثة في كلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة المستقبل.
كان يمكن لـ«فرح» أن تكون شابّة عابرة تخرجت من الجامعة لتسافر حول العالم أو تستقرّ في دولة ما لتعمل أو تزيد حصتها من العلم بدراسة الماجستير أو تبقى في مصر لترسو بأبحاثها ودراساتها على البر الأكاديمي، وعيناها تتفتّحان على السياسة والعمل العام، لولا «اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي على الشباب والمرأة لدخول الحكومة والبرلمان»: «هذا التركيز يشجعني على الوصول لمناصب مؤثرة وأنا صغيرة».
والآن، في عامها أربع وعشرون، تنتظر فرح مستقبلًا آخر، تتمنى أن تصبح «لاعبًا مهمًا» في العمل العام: «وزيرة أو سفيرة أوعضوة برلمان »، فكلما صادفت شبابًا ناجحين «أتشجّع وأملي يزيد في بُكرة»
المستحيل ليس واحدة من مفرداتها، فهي تؤمن بأنها ستصير يومًا ما تريد، ستصلُ، مهما تعثرت الطرق، وتكسَّرت السلالم تحت أقدامها، ويدفعها للأمام سجلٌ طويل من الإنجازات والأفكار والدراسات والمشروعات الناجحة وعشرات الأحلام الطازجة، تنعش بها أملها دائمًا، وتكمّلها الآن بالعمل في وزارة الهجرة، التي شكَّلت شخصيتها على مهلٍ: « العمل بضمير، وإعطاء كل شيء حقه وزيادة، والتفكير بطرق مختلفة لمساعدة البلد بأفكار جديدة، وصنع عندي أمل في التحول لشخصية مهمة في يوم من الأيام» وهذا الذي تعلمت من استاذتي و مثالي الاعلي معالي الوزيرة نبيلة مكرم. فهذا حلمي الذي تحقق بالعمل بالقرب من مثلي الأعلي السفيرة نبيلة مكرم.

شاهد ايضا

ملهمون

مارفن إسحاق.. فرعون مصري في برلمان «إيشبورن»

الاحد 13 يونية 2021 | 06:42 مساءً
ملهمون

«مو سارة».. حكاية محمد صلاح الكرة النسائية

الاربعاء 09 يونية 2021 | 03:45 مساءً
ملهمون

«الكوتش» فريدة سالم.. كابتن مصر

الخميس 18 فبراير 2021 | 04:25 صباحاً
ملهمون

مينا مكين.. «عمدة الشباب» في الخارج

الاحد 31 يناير 2021 | 12:17 صباحاً
ملهمون

يسر عبد الباري.. «سفيرة المستقبل» في وزارة الهجرة

الاحد 31 يناير 2021 | 12:14 صباحاً